أتمت المكتبة البريطانية تصوير أعظم نسخة للمصحف الشريف في خزانتها، وهي تعود إلى عهد بيبرس الجاشنكير المتوفى سنة ٧٠٩ هـ
كتب الدكتور كولين ف بيكر مقالة عن هذا المصحف، و فيما يلي ترجمة بتصرف لمقالته إضافة إلى وصلات لتصفح المصحف المذهب
مصحف السلطان بيبرس هي من أهم المصاحف الموجودة في المكتبة البريطانية. هذا المصحف جاء في سبع مجلدات وأتم كتابته في القاهرة بين سنتي ٧٠٤ و ٧٠٥ هـ وهو أقدم مصحف من العصر المملوكي
في سنة ٢٠٠٢ م رفعت بعض المكتبة بعض صور المصحف على الانترنت ووضعت هنا. لكن الآن تمكنا من تصوير كل الأجزاء السبعة من أول وجه إلى آخر وجه وهذه أرقام المجلدات مع روابط للتصفح
Add MS 22406; Add MS 22407; Add MS 22408; Add MS 22409; Add MS 22410; Add MS 22411; Add MS 22412
المصحف أمر بكتابته ركن الدين بيبرس الجاشنكير وكان حينها مسؤلا في بلاط ناصر محمد. بعدها وتحديدا سنة ٧٠٨ هـ أصبح سلطان مصر ولقب بالمظفر بيبرس، أو السلطان بيبرس الثاني
مع أن المصادر العربية التاريخية تشير إلى هذا المصحف فلا يعرف بالتحديد سبب كتابته. في سنة ٧٠٢ هـ ضرب زلزال شديد القاهرة ودمرت جامع الحاكم في القاهرة، وكان السلطان قد أمر بترميمه فلعل المصحف كان سيوضع في خزانة الجامع
لا يعرف بالتحديد ماذا حل بالمصحف بعد ذلك إلا أن المتحف البريطاني اشترت المصحف من T & W Boone والتي تعني ببيع الكتب القديمة، وكان هذا في ١٢ حزيران ١٨٥٨ م
يقع المصحف في ١٠٩٤ ورقة (٢١٨٨ صفحة) وكتبت بخط الثلث وحجم المصحف كبير وتأتي الورقة بمقاييس ٤٧،٥ في ٣٢ سنتي مما أتاح للخطاطين الكتابة بخط كبير وتزيين الصفحات. الخطاط الرئيسي للمصحف هو محمد بن الوحيد وشاركه في العمل ثلاث خطاطين آخرين اهتموا بتذهيب المصحف، وهم محمد بن مبادر وأبو بكر صندل وآيدغدي بن عبد الله البدري
جاء ذكر إسم الخطاط محمد بن الوحيد في كل المجدلات وهو من مواليد دمشق إلا أنه قضى معظم عمره في القاهرة وهذا المصحف هو أثره الوحيد الباقي إلى يومنا
اختيار الخطاط لخط الثلث غريب لأنه في العهد المملوكي كان هذا الخط يستعمل عادة في التزيين وفي كتابة أسماء السور وليس في نص الكتب كما أن عدد السطور غريب أيضا لأن أغلب المصاحف يكون عدد السطور فيها عدد فردي إلا أن هذا المصحف فيه سته سطور في الصفحة الواحدة
لكل مجلد من المصحف واجهة جاء فيه رقم المجلد كما ذكر أسماء المذهبين في بعض المجلدات، المجلد الأول جاء فيه اسم محمد بن مبادر وفي الجزء الثالث أبو بكر صندل
شكل الزخرفة في المجلد الثاني والرابع والسادس مع كونها بدون إمضاء، يشير إلى أنها من عمل محمد بن مبادر أما المجلد الخامس والسابع فقد تكون من زخرفة أبو بكر صندل، مع أن هذه المجلدات هي أيضا بدون إمضاء
أما آيدغدي بن عبد الله فإن له يد في المجلدات السبع وكان قد ذهّب بعض الحواشي، إستنادا على ما جاء في أول المجلد السابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتغل على تحقيق المدونة الكبرىمع فريق بحث في اطار الدكتوراه في كلية الشريعة اكادير المغرب،لذا أبحث عن النسخ الخطية للمدونة وخاصة التركية والغربية ويمكن افادتي بأي معلومة حول المضوع من خلال البريد الالكتروني