ما هو مصير المخطوطات في مكاتب الموصل العريقة؟
تمر الموصل – فك الله أسرها – بمرحلة تاريخية صعبة تهدد المدينة برمتها
وبسبب الحروب المتتالية فقدت الموصل كما من نفائس مخطوطاتها – وكون الموصل حاضرة من حواضر الإسلام، فمن الطبيعي أن يكون لها مجموعة جيدة من المخطوطات، كانت في القرن الماضي في جوامع وكنائس المدينة وفي حوزة بعض العوائل العلمية، لكن بعد ذلك جمعت هذه المخطوطات في مكتبتين هما: مكتبة الأوقاف والمكتبة المركزية
كان الدكتور داود الجلبي المتوفى ١٣٧٩ ه / ١٩٦٠ م قد فهرس القسم الأكبر من هذه المخطوطات وتبعه أخرون من أمثال سالم عبد الرزاق أحمد وسعيد الديوه جي.
حتى قبل الحرب الأخيرة، فقدت الموصل بعض مخطوطاتها التي نقلت الى بغداد بحجة أنها أكثر أمنا، كما تعرضت بعض المخطوطات إلى السرقة في فترة الحصار
فإلى أن تهدأ الحرب لن يكون للباحثين التحقق من كم الدمار الذي لحق بمكاتب المدينة، وإن كانت الأخبار التي ترد لا تبشر بالخير
حسب تقرير للبي بي سي قإن المدينة خسرت “مائة ألف مخطوطة” خلال حكم داعش للمدينة، وإن كان هذا الرقم مبالغ فيه حسب ما أرى، حيث أن عدد المخطوطات لم يكن يصل إلى هذا الرقم، لكن ربما قصدوا مائة ألف مخطوط ووثيقة وكتاب إلخ
للإستزادة
للمزيد عن المخطوطات التي سرقت من مكاتب الموصل راجع
رائد أمير عبد الله (٢٠٠٩ م). “المخطوطات المفقودة في مكتبة أوقاف الموصل – دراسة وثائقية إحصائية”. دراسات موصلية. جامعة الموصل (٢٦): صفحة ١١٥. ISSN 1815-8854.
وعن تاريخ مكتبة الأوقاف راجع
عمر عبد الغفور القطان (٢٠١٣ م). مكتبة الأوقاف في الموصل، النشأة و المراحل التي مرت بها. بيت الموصل
وعن تاريخ مكاتب الموصل عموما راجع
قصي حسين آل فرج (١٤٣٣ هـ / ٢٠١٢ م). المكتبات العامة الموصلية منذ القرن الثامن عشر و حتى القرن العشرين. دار غيداء ISBN 978-9957-555-29-0
وقبل عدة سنين كتب الباحث جفري روبر عن مصير المخطوطات في العراق عموما، وهنا المقالة الإنكليزية
The Fate of Manuscripts in Iraq and Elsewhere – Geoffrey Roper